الجمعة، 28 مايو 2010

حب المراهقة (الجزء الثانى)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فلنكمل معا ما بدأناه عن حب المراهقة...

إن الحب طبيعة فطرية لا بد وأن يشعر بها كل إنسان تجاه الآخرين وهو السبب فى التراحم والمودة بين الناس....
اصبح الآن المتحابون كالمجرمين فى نظر المجتمع...لم كل هذا...؟؟؟؟؟؟
إن الإجابة تكمن فى طبيعة التصرفات التى يتصرف بها المتحابون هذه الأيام...وتلك التصورات جعلت المجتمع الإسلامى يرفض المبدأ من أساسه مهما كان مبرره...
وتلك الأفعال رسخت فى أذهان الكثيرين أن الحب محرم مع أن الله ورسوله لم يذكروا هذا ابدا..
إن ما نهى الله ورسوله عنه هو ما قد ينتج عن هذا الحب كالزنا والمقابلات وما شابه...
إن الحب شعور انفعالى وليس فعل إختيارى فكيف ينهى عنه الله ورسوله وقد قال الرحمن فى كتابه:
"لا يكلف الله نفسا الا وسعها"...
والإنسان بطبيعته يميل للجنس الآخر وإلا لعمت الارض فسادا لو حدث العكس...
مجتمعنا الشرقى يخاف على بناته أيما خوف ولذلك فإنه لا ينظر الى البنت التى تخرج وتدخل مع الشباب إلا أنها فتاة لعوب..
والتفسير جاء فى سورة يوسف حينما اغوته امرأة العزيز فقال:
"وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن"..
وهذا نبى الله فما بالكم ببشر ليس بنبى ولا معصوم بل هو اكثر الكائنات عرضة للوقوع فى الخطأ...
يجب على الآباء أن يرسخوا فى عقول ابنائهم أن هناك جنس آخر يحتاط بنا ونعيش معه ولا بد من توعيتهم بكيفية التصرف معهم وإلا فبعد ذلك لا نلوم إلا أنفسنا إن وقع المحظور....
فالذى نسمعه هذه الفترة لا ينبع إلا عن الجهل والجهل ثم الجهل...
أخوتى وأخواتى إن افضل وأيسر طريق للمتحابين هو الزواج كما قال رسولنا الكريم:
"لا أرى للمتحابين إلا النكاح"...
إذن فالإسلام يعترف بأنه من الممكن وقوع الحب قبل الزواج ولكنه أسرع بمعالجته بالزواج...فهو الطريق لحفظ أعراض المسلمين وكما قال رسول الله:
"إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"...
فالزواج حفظ للعرض والدين والشرف وهو سنة عن رسول الله وقد قال صلوات الله وسلامه عليه:
"من رغب عن سنتى فليس منى"
فمن ملك كل الاحتياجات التى تعينه على الزواج وتوفرت له المرأة الصالحة ومع ذلك ابى الزواج فقد اثم...والله اعلم
وسـلام الله علـيـكم ورحــمتـه تـعـالى وبركـاتـه
بقلم اختكم فى الله:**دندون المصرية**

الجمعة، 7 مايو 2010

حب المراهقة (الجزء الأول)


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

واليوم أحبتى الكرام نكمل معا سلسلة (الحب) التى لطالما شغلتنا فى حياتنا...

وموضوع حديثنا سيكون عن المراهــ(حب)ــقة

نستغرب جميعنا هذه الأيام من وجود ما يعرف بـ"الحب المبكر" أو "حب المراهقة"..

وفيه تجد الفتاة فى العقد الثانى من عمرها وقد تعلقت بأحد الشباب ويتوقف إختياره على وسامته,أناقته...إلخ

ولكن هل يمكننا أن نعد هذا حبا صادقا...؟؟؟

هناك أسباب عديدة وراء هذه الظاهرة وهى إما أن الفتاة لم تجد من يحتويها من جنسها فلجأت بذلك إلى الجنس الآخر..

أو فقدان الفتاة لحب الأهل ورعايتهم القليلة بها...

أو ما تشاهد من إعلام مرئى وسمعى ومقروء والذى انتشر كثيرا هذه الأيام فيحرك العواطف الدفينة بداخلها قبل موعدها تجاه الجنس الآخر...

أو أن الفتاة تريد أن تشعر بأنوثتها وجمالها فتلجأ بذلك إلى (الحب)...

وقد يبدأ الحب بصداقة ولكن مستحيل أن تبدأ الصداقة بحب...

نستطيع أن نقول على هذه الظاهرة أنها مجرد إعجاب إنما لا أظنها حبا حقيقيا...بالطبع لا أعمم فلكل قاعدة شواذ فكلنا نعلم متى تزوجت السيدة عائشة من النبى صلوات الله وسلامه عليه...

ولكن يا هل ترى هل هذا الحب سيستمر أم أنه بمرور الوقت سيردم بتراب الزمن؟؟؟؟؟
للموضوع بقية ... فانتظرونى
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
بقلم أختكم فى الله:**دندون المصرية**